“الأحرار” يحث الجالية المغربية على تلاحم

نظمت تنسيقية حزب التجمع الوطني للأحرار بفرنسا، الأحد، مؤتمرها الجهوي بإشراف أنيس بيرو، المنسق الجهوي للجهة 13-جهة المغاربة المقيمين بالخارج عضو المكتب السياسي للحزب.

وفي كلمته الافتتاحية، عبّر أنيس بيرو عن ابتهاجه لتجديد أواصر التواصل بهذه المناسبة مع أعضاء الحزب بفرنسا والخارج بصفة عامة، مؤكدا أن هذا اللقاء مناسبة للالتئام والتلاحم والارتباط بين أبناء الوطن الأوفياء بالمهجر بمختلف مشاربهم ومعتقداتهم الدينية، ودليل على مدى اعتزازهم بصلابة ومناعة وطنهم الحبيب وثراء ثقافته ومدى تعلقهم بثوابت الأمة.

وقال إن “الالتفاتة المولية الكريمة بمناسبة الخطاب السامي لـ20 غشت الماضي، تنم عن عطف موصول ودعوة قوية للملك محمد السادس لمزيد من الاهتمام بمغاربة الخارج، وخلق علاقة هيكلية مع الكفاءات والمواهب المغربية بالخارج، بمن فيهم اليهود المغاربة، للمساهمة في تنزيل الأوراش الكبرى للمملكة وتعبئتهم لمواصلة الدفاع عن المصالح العليا للوطن ووحدته الترابية”.

وعرض بيرو أهم إنجازات الحكومة في مرحلتها الأولى، التي تهم 4 محاور أساسية، علاوة على الإنجازات المتعلقة بمجال الاستثمار لما له من دور ريادي في تحقيق إقلاع اقتصادي جديد للمغرب وجلب استثمارات جديدة، خاصة من خلال تطبيق مقتضيات الميثاق الجديد للاستثمار، مذكّرا بأن “المغرب يتميز باستقرار سياسي وبنية تحتية متطورة، مما سيمكن من خلق مناصب جديدة للشغل، خاصة لفائدة الشباب المغربي”.

من جهتها، أشارت رشيدة بن بوعزة هبري، منسقة حزب التجمع الوطني للأحرار بفرنسا، إلى فرحة مغاربة الخارج بصفة عامة، ومغاربة فرنسا بصفة خاصة، بـ”الالتفاتة المولوية الشريفة التي خص بها الملك محمد السادس رعاياه الأوفياء من أبنائه بالمهجر في خطابه السامي بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك والشعب”، مؤكدة الاستعداد التام لمغاربة الخارج للمساهمة في التنزيل الحرفي لمضامين الخطاب الملكي، ومواصلة الانخراط في الدفاع عن المصالح العليا للوطن، وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية للمملكة.

أما ستيفان إفركان، رئيس مؤسسة اليهود المغاربة بأوروبا، فقد أكد فرحة اليهود المغاربة المقيمين في فرنسا بالمشاركة في هذا اللقاء الحزبي التاريخي الأول من نوعه، مشيرا إلى أن “هذا يدل على مدى استعداد مغاربة العالم، بمن فيهم اليهود المغاربة، للمشاركة في رقي وتنمية وازدهار وطنهم الأم، وكذا عن مدى اعتزازهم وافتخارهم بالانتماء إلى وطنهم المغرب، وتعلقهم بأهداب العرش العلوي المجيد أينما حلوا وارتحلوا”.

وفتح المشاركون في اللقاء حوارا لمناقشة عدد من القضايا التي تهم الأوراش الكبرى للمملكة، كالمنظومة الصحية والورش الملكي للحماية الاجتماعية وإصلاحات المنظومة التعليمية والمشاركة والتمثيلية السياسية لمغاربة العالم في المؤسسات الدستورية ومؤسسات الحكامة بالمغرب…

وقدّم أنيس بيرو إجابات عن مختلف التساؤلات المطروحة، داعيا أعضاء الحزب بالجهة 13 إلى “خلق منصات تشاورية موضوعاتية حسب الأوراش الكبرى للمملكة التي تتماشى وبرنامج الحزب والبرنامج الحكومي 2021-2026 على مستوى كل دولة من صحة وتعليم وشغل واستثمار، في أفق تنظيم ندوات موضوعاتية بمشاركة خبراء ووزراء الحزب وقياديي وأطر الحزب المتخصصين في كل مجال، من أجل التشاور وتبادل الأفكار وإغناء برامج هذه الأوراش بمقترحات وملاحظات والخبرات المكتسبة لمغاربة العالم في هذه المجالات”.

وشدد المنسق الجهوي لجهة المغاربة المقيمين بالخارج على ضرورة “استكمال تنزيل هيكلة الجهة 13 على مستوى كل دولة من تنسيقيات محلية ومنظمات موازية، من خلال ضخ دماء جديدة على مستوى كل الهياكل وإعطاء انطلاقة جديدة ومستمرة تمكن من تنزيل مسار التنمية كمحطة جديدة للحزب بعد مسار الثقة ومسار المدن ومحطة 8 شتنبر والنجاحات التاريخية التي تم تحقيقها بهذه المناسبة، والتي مكنت الحزب العتيد من الفوز بالمرتبة الأولى كأول قوة سياسية في المملكة، وترؤس عزيز أخنوش حكومة الملك للفترة الممتدة ما بين 2021-2026”.

واختتم اللقاء بتأكيد أعضاء الحزب بفرنسا على دعمهم التام للحكومة المغربية بقيادة عزيز أخنوش، وثقتهم بالنجاح الذي ستحققه من خلال تنزيل جميع البرامج التي وعد بها الحزب المواطنين في برنامجه الانتخابي، كما أكدوا التزامهم من أجل مواصلة العمل الجاد لتعبئة شاملة لمغاربة المهجر للمساهمة الفعلية لجعل بلدهم الأم مغربا قويا ومزدهرا ومتطورا وفي مصاف الدول المتقدمة التي يعيشون فيها.

يشار إلى أن اللقاء عرف مشاركة أزيد من 150 مؤتمرا من مغاربة فرنسا، بالإضافة إلى منسقي الحزب بكل من إسبانيا محمد الإدريسي، وألمانيا كريم زيدان، وبلجيكا محمد بيهمدن، والولايات المتحدة الأمريكية أحمد ينعوري، وبعض أعضاء الحزب بالخارج، كما حضر اللقاء تمثيلية من اليهود المغاربة المقيمين بفرنسا.