في الوقت الذي كشفت فيه عدد من التقارير الإسبانية عودة الهجرة غير النظامية بين المغرب وإسبانيا خلال الأيام الماضية، تؤكد الحكومة الإسبانية أن التعاون ما بين البلدين الجارين ساهم في الحد من الظاهرة بشكل ملحوظ طوال السنة الجارية.
وفي هذا الإطار، قال بيدرو فرنانديز، مندوب حكومة إسبانيا في الأندلس، إنه، منذ بداية السنة الحالية وحتى 24 غشت الجاري، وصل عدد أقل من المهاجرين إلى الساحل الأندلسي بنسبة 34 في المائة مقارنة بالفترة نفسها في عام 2021.
وردا على أسئلة من الصحافيين في إشبيلية، نفى المندوب وجود “حالة من عدم السيطرة” على الهجرة غير الشرعية.
وشدد المتحدث على أن “هناك سيطرة بالتعاون مع المغرب”، مستدلا بحادثة وقعت أول أمس حينما حاول ما بين 38 و40 شخصا دخول الحدود الإسبانية بواسطة “الجيت سكي”؛ إلا أن المحاولة تم إحباطها بـ”التعاون الفوري مع المسؤولين عن حدود المملكة المغربية”.
قبل أسبوعين، أشارت إحصاءات من وزارة الداخلية الإسبانية إلى دخول 351 مهاجرا غير شرعي عن طريق البر إلى سبتة ومليلية، في الفترة من 1 أبريل إلى 15 غشت من هذا العام، مقارنة بـ954 مهاجرًا خلال الفترة نفسها من عام 2021.
يأتي هذا عقب أن كشفت مجموعة من التقارير الإسبانية عودة تدفق المهاجرين غير النظاميين على ثغري سبتة ومليلية، بعد فترة هدوء نسبية على امتداد الأسابيع الماضية؛ ما جعل الحكومات المحلية تتحرك لمراقبة الوضع الأمني الحدودي.
ويستعد الاتحاد الأوروبي لرفع قيمة المساعدات المالية لفائدة المغرب لمكافحة الهجرة غير النظامية بنسبة 50 في المائة، وفق ما كشفته وسائل إعلام إسبانية، إذ تضع بروكسل اللمسات الأخيرة على حزمة لا تقل عن 500 مليون أورو.
وسيتم عبر هذه المساعدات، وفق المصادر ذاتها، تغطية جزء من جهود الرباط في مكافحة الهجرة غير النظامية للفترة المقبلة (2021-2027)، مبرزة أنه بالنظر إلى آخر مبلغ استلمه في هذا الإطار (343 مليون أورو) سيتلقى المغرب أموالا “أكثر من أي وقت مضى” من الاتحاد الأوروبي.
#الحكومة #الإسبانية #ضغوط #الهجرة #السرية #تتقلص #بفضل #التعاون #مع #المغرب