السباعي يرأس المجلس الوطني للحركة الشعبية .. والعنصر ينوه بالعمل في المعارضة

انعقدت أولى دورات المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية برهانات هيكلة جديدة للتنظيم بانتخاب رئيس المجلس الوطني الجديد وأعضاء المكتب السياسي، مستكملين هياكل المؤتمر السابق الذي أفرز محمدا أوزين أمينا عاما جديدا لحزب “السنبلة”.

الدورة الأولى، المنعقدة اليوم السبت بمدينة سلا، جاءت لإنهاء ولاية الرئيس السابق للمجلس الوطني محمد أمسكان وانتخاب مرشح وحيد للمنصب عادل السباعي، النائب البرلماني عن إقليم آسفي، فضلا عن لائحة واحدة للمكتب السياسي الجديد.

محند العنصر، رئيس الحزب، قال، في كلمة توجيهية، إنه “يجب، بحلول عام 2026، أن نجدد أننا فعلا نظل الحزب الشعبي القريب من هموم المواطنين والمدافع عن مصالح بلادنا، بقيادة الملك”، منوها بأعضاء الفريقين الحركيين بالبرلمان؛ فـ”هم يعملون في هذا الاتجاه ومواقفهم ومداخلاتهم تظهر أننا نسير دائمًا على نفس المسار بغض النظر عن الموقع الذي نتواجد فيه ضمن المشهد السياسي.”.

وأضاف العنصر أن “هذا عمل جبار جعل الحزب صوت المعارضة الوطنية والمؤسساتية الصادقة المؤمنة بتقديم البديل ومواجهة حكومة تبرز كل المؤشرات ضعفها وانسحابها من القضايا الأساسية للمواطنين والمواطنات”.

وفي هذا السياق، أبدى العنصر اعتزازه بما حققته بلادنا في مجال الحدود وتحصين وحدتنا الترابية، كما “عرف المسار الدبلوماسي الوطني بالتأكيد تقدمًا إيجابيًا؛ لكن خصومنا لا يستسلمون، ويجب أن نظل في يقظة وتعبئة دائمتين”، مشيرا إلى أن “الضربات تأتي من اتجاهات عديدة، بما في ذلك من عند شركائنا التقليديين؛ لأن نجاحات المغرب تزعجهم وتحرجهم”.

واعتبر المتحدث أن “القرار غير العادل الأخير للبرلمان الأوروبي، بتحريض من بعض الدول والمنظمات غير الحكومية، هو دليل آخر على أن تقدم بلادنا مثير للقلق؛ لكن، معززين بحقوقنا وإجماعنا الشعبي، قدمنا الدليل على أن الاستفزازات غير المبررة لا يمكن أن يكون لها أي تأثير على المغرب في سعيه من أجل رفاه مواطنيه، والدفاع عن مصالحه وحقوقه الاستراتيجية”.

وأشار رئيس حزب الحركة الشعبية إلى أن “كل المحاولات اليائسة لعزل بلادنا محكوم عليها بالفشل؛ لأن علاقاتها الدولية توسعت وتنوعت مع أوروبا وأمريكا وإفريقيا وآسيا، بالإضافة إلى العلاقات الأخوية مع أشقائنا إقليميا وجهويا”.

وجدد العنصر التأكيد على “المواقف التاريخية والثابتة لبلادنا كشريك استراتيجي في بناء السلم العالمي، حيث تظل قضية الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في بناء دولته المستقلة أولوية بالنسبة لبلدنا ويظل عمل الملك، رئيس لجنة القدس، في هذا الصدد، معترفا به من قبل المجتمع الدولي بأسره. وينطبق الشيء نفسه على الدول العربية التي تعرف بعض المشاكل (العراق وليبيا واليمن)”.

وفي السياق الوطني، نبه القيادي الحزبي إلى أن “المواطن يواجه جحيم غلاء المعيشة، ويواجه مجموعة من الصعوبات التي تؤثر على قدرته الشرائية وحقه المشروع في العيش الكريم، في ظل خطاب الحكومة وشعاراتها التي ليس لها أثر على الواقع”.

وسجل رئيس حزب “السنبلة” احتكار أحزاب الأغلبية للمؤسسات الوطنية والترابية؛ وهو ما لا يترك مجالا للحلول البديلة، مؤكدا أن “ترسيخ خيار الدولة الاجتماعية التي أسس لها الملك منذ أزيد من عقدين يتطلب الانتقال إلى ثقافة التنمية الاجتماعية والبشرية الحقة، وليس اعتماد إجراءات محدودة وغير ناجعة من طرف الحكومة”.

#السباعي #يرأس #المجلس #الوطني #للحركة #الشعبية #والعنصر #ينوه #بالعمل #في #المعارضة

زر الذهاب إلى الأعلى