قال أندريه راجولينا، رئيس دولة مدغشقر، إن المرحلة التي قضتها العائلة الملكية المغربية في مدغشقر شجعت الملك محمدا السادس على تقوية العلاقات مع بلده.
حل راجولينا بالمغرب في زيارة رسمية للمشاركة كضيف شرف في المنتدى الاقتصادي الإفريقي (Choiseul) الذي ينعقد في الدار البيضاء بحضور عدد من المسؤولين الأفارقة والأوروبيين.
وقال راجولينا في افتتاح المنتدى الذي حضره رئيس الحكومة عزيز أخنوش: “في كل زيارة إلى المغرب تغمرني الأحاسيس وأتذكر العلاقات التاريخية بين البلدين. كما نعرف، صاحب الجلالة الملك محمد الخامس تم استقباله في مدغشقر كأنه في بلده خلال مرحلة النفي”.
وأشار رئيس مدغشقر إلى أن الأميرة لالة أمينة، نجلة السلطان محمد الخامس، رأت النور في مدغشقر عام 1954 وخطت أولى خطواتها في مدينة على بُعد 150 كيلومترا من العاصمة أنتاناناريفو.
وأكد المتحدث في كلمته أن “هذه الذكريات محفورة في قلوبنا، هذه المرحلة التي قضتها العائلة الملكية في بلدي شجعت الملك محمدا السادس على تقوية العلاقات التي تربط بين البلدين من خلال بناء مستشفى الأم والطفل وأكبر مركب للتكوين المهني في قطاع السياحة والأشغال العمومية والفندقة، سنفتتحه قريبا”.
كلمة رئيس مدغشقر أبرزت أن الدار البيضاء تعتبر قطبا اقتصاديا مبهرا يمثل نموذجا للقارة الإفريقية، مشددا على ضرورة التعاون بين دول القارة لمواجهة كل التحديات من خلال تقوية وتسهيل المبادلات التجارية البينية.
المسؤول الملغاشي لفت إلى أن “القارة الإفريقية توجد في قلب الاقتصاد العالمي؛ بحيث تتوفر على موارد طبيعية ومعدنية وفلاحية وبشرية مهمة”.
وجاء في كلمة راجولينا أن مساحة القارة تناهز 30.37 مليون متر مكعب، وهي بذلك تتجاوز مساحة أوروبا والصين والولايات المتحدة مجتمعة، كما أن القارة تتوفر على 60 في المائة من الأراضي الصالحة للزراعة غير مستغلة.
وفي حديثه عن تجربة بلاده في التنمية، قال الرئيس الملغاشي إن التركيز حاليا منصب على الإنتاج الطاقي لتجاوز التأخر الحاصل في ولوج المواطنين إلى الكهرباء؛ حيث تناهز النسبة حاليا 15 في المائة.
وأورد راجولينا أن بلاده غيرت الاستراتيجية بالاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة؛ إذ سيصل الإنتاج من الطاقة الكهرومائية حوالي 650 ميغاواط إضافية في 2027، كما سيتم بناء ما بين 6800 و10 آلاف من الطرق في السنوات المقبلة.
#راجولينا #يتذكر #ولادة #لالة #أمينة #في #مدغشقر