الأربعاء 15 مارس 2023 – 09:00
قررت عدد من العواصم العربية إعادة الاتصال الدبلوماسي مع سوريا، بعد قطيعة دامت سنوات بسبب تداعيات الربيع العربي، إذ بادرت دول عربية إلى اقتراح وإرسال وفود دبلوماسية لملء الفراغ الذي كان سابقا.
وبعد تطورات إقليمية تشهدها منطقة الشرق الأوسط، يتساءل كثيرون ما إن كان المغرب سيقدم على خطوة مشابهة.
وكانت المملكة المغربية قطعَت علاقاتها الدبلوماسية مع “نظام الأسد” صيف 2012، بعدما قرَّرَت طرد السفير السوري المعتمد في الرباط، باعتباره “شخصا غير مرغوب فيه”، منتقدة بقوة الوضع في سوريا الذي “لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه”، وفق الموقف الرسمي وقتها.
ويشير إلياس الموساوي، الباحث في العلاقات الدولية، إلى أن “منطقة الشرق الأوسط مقبلة على تحولات عميقة يمكنها أن تغير الكثير من المعادلات التي ظلت قائمة في العقد الأخير”.
ويقف المحلل نفسه، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، عند “تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران”، وإمكان أن تتسارع هذه التحولات بشكل أكبر بين الحلفاء والأذرع الموالية للطرفين؛ “وهو ما تجلى أخيرا في التطبيع بين سوريا ومجموعة من الدول العربية التي كانت قاطعتها إبان الأحداث التي شهدتها”.
وبالنسبة للمغرب، يضيف الموساوي، “فهو بعيد نوعا ما عن إعادة علاقته مع سوريا وإيران”، نظرا لكونهما مصنفين من الرباط ضمن “محور معادٍ للوحدة الترابية للمملكة”، مردفا: “مؤخرا جل الدبلوماسية مركزة تركيزا تاما على مجابهة هذا المحور في مختلف المحافل والجبهات، حتى إن التنسيق المغربي الأمريكي مؤخرا منصب على كيفية ردع محاولة تقوية الجبهة الانفصالية التي تتهم مغربيا بالحصول على دعم عسكري من طهران”.
ويقر الباحث ذاته بأن “التقارب بين المغرب وسوريا ممكن في حالة وجود حوار شامل يشمل إيران وكل أذرعها وحلفائها ( سوريا، حزب الله…) تتلقى الرباط من خلاله ضمانات تمنع أي دعم للبوليساريو، أو أي توجه نحو نشر التشيع في المنطقة التي يعتبرها المغرب مجالا حيويا له في ما تسمى الدبلوماسية الدينية”.
#هل #تدفع #تحولات #الشرق #الأوسط #المغرب #وسوريا #إلى #تطبيع #العلاقات #الثنائية